ضاقت بك الأرض كلمات الشاعر جاسم الطائي
( ضاقت بك الأرض )
ضاقَت بكَ الأرضُ فارحلْ دونَها غَضِبا
واترك لنا بؤسَها والهونَ والوصَبا
نجماً تألَّق في العليا وليسَ له
من دونِها موطنٌ يجيبُ إن طَلَبا
كم زانكَ الحزمُ فازدانَ الفَخارُ بها
نوازلُ الحقِّ قد أنزلتَها رَغِبا
تحمي بها الدارَ إذ نادَت فكنتَ لها
ناراً وتُحرِقُ من عادى إذا اقتربا
تحمي بها الأهل والخلان إن غدرت
بهم صروفٌ ولاح الشرُّ مُحتَرِبا
وتملأ الأرضَ زهوا أن تصول بها
ليأمنَ الطفلُ ما أغفى وما لعِبا
ويأمنَ العيشَ شِيبٌ لا سلاحَ لهم
غير الذي منكَ قد مدّت لها سببا
أما الحرائرُ هنَّ الدار أجمعها
وكيف للدار أن تشكو وكنتَ أبا
سألت عنك سنين الحربِ أجمعها
فجاوبت: أنت من حامى ومن وهبا
سألت عنك رصاص الموت فانبجست
عينُ الدموع لترثي الموتَ كيفَ أبى
سألت عنك دواوين الشيوخ فما
رأيتُ منها سواكَ استذكرَت نُجُبَا
فنَمْ قريرَ فؤادٍ لا ظنونَ له
هذا اليقينُ بفوزٍ لاحَ منتصِبا
إنّ الأسود وإن جار الزمانُ بها
تبقى أسودا ويبقى غيرها الذنبا
-----
جاسم الطائي
ضاقَت بكَ الأرضُ فارحلْ دونَها غَضِبا
واترك لنا بؤسَها والهونَ والوصَبا
نجماً تألَّق في العليا وليسَ له
من دونِها موطنٌ يجيبُ إن طَلَبا
كم زانكَ الحزمُ فازدانَ الفَخارُ بها
نوازلُ الحقِّ قد أنزلتَها رَغِبا
تحمي بها الدارَ إذ نادَت فكنتَ لها
ناراً وتُحرِقُ من عادى إذا اقتربا
تحمي بها الأهل والخلان إن غدرت
بهم صروفٌ ولاح الشرُّ مُحتَرِبا
وتملأ الأرضَ زهوا أن تصول بها
ليأمنَ الطفلُ ما أغفى وما لعِبا
ويأمنَ العيشَ شِيبٌ لا سلاحَ لهم
غير الذي منكَ قد مدّت لها سببا
أما الحرائرُ هنَّ الدار أجمعها
وكيف للدار أن تشكو وكنتَ أبا
سألت عنك سنين الحربِ أجمعها
فجاوبت: أنت من حامى ومن وهبا
سألت عنك رصاص الموت فانبجست
عينُ الدموع لترثي الموتَ كيفَ أبى
سألت عنك دواوين الشيوخ فما
رأيتُ منها سواكَ استذكرَت نُجُبَا
فنَمْ قريرَ فؤادٍ لا ظنونَ له
هذا اليقينُ بفوزٍ لاحَ منتصِبا
إنّ الأسود وإن جار الزمانُ بها
تبقى أسودا ويبقى غيرها الذنبا
-----
جاسم الطائي
Commentaires
Enregistrer un commentaire